نشرة الأقصى الإلكترونية

إثر المصادقة على مخطط جديد لجسر طريق باب المغاربة:

الشيخ رائد صلاح يحذّر من مخاطر مواصلة هدم طريق باب المغاربة وتهويد القدس

= الحركة الإسلامية: "باب المغاربة شاهد على وحشية الاحتلال، وندعو أهلنا في الداخل الفلسطيني والقدس الشريف إلى الاحتشاد يوميا في المسجد الأقصى المبارك" 

 

رافعات الاحتلال تستعد لاستئناف هدم طريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك(تصوير محفوظ ابو ترك)

الأربعاء 17/10م/2007م – الموافق 5/10/1428هـ - حذّر الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – من مواصلة سلطات الاحتلال الصهيونية هدم طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، وتهويد مدينة القدس، لافتا إلى أن " الممارسات الاحتلالية "الإسرائيلية" ستتجه نحو التصعيد كما تشير إلى ذلك كل القرائن".

وأكد الشيخ رائد في تصريحات صحفية صباح اليوم- عقب مصادقة لجنة التخطيط اللوائية في القدس المحتلة على مخطط جديد لجسر طريق باب المغاربة- أنّ الحفريات الصهيونية لم تتوقف في يوم من الأيام، وقال: "لا تزال المؤسسة الاحتلالية "الإسرائيلية" تواصل سيل الاعتداءات على القدس عامة، وعلى المسجد الأقصى خاصة، ضاربة بعرض الحائط موقف الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني، وواضح جداً أن ديدنها في كل ذلك هو لغة القوة والاحتلال ليس إلاّ، ويبدو انّ هذه الممارسات الاحتلالية "الإسرائيلية" ستتجه نحو التصعيد كما تشير إلى ذلك كل القرائن، حيث باتوا يدعون أنهم يفاوضون على القدس من جهة ويواصلون بأقصى سرعة تهويد القدس من الجهة الأخرى، وآمل أن يُأخذ هذا المشهد بعين الاعتبار عند القيادة الفلسطينية، حتى تكشف عن كل خديعة للاحتلال "الإسرائيلي" تتغطى باسم مفاوضات أو غيرها".

وحول سبل التصدي للمخططات الصهيونية واستئناف الحفر والهدم في طريق باب المغاربة، قال الشيخ صلاح: "ما يؤلمني أنّ الحفريات "الإسرائيلية" لا تزال متواصلة، والذي يظنّ انّ المؤسسة الاحتلالية "الإسرائيلية" قد أوقفت يوماً من الأيام الحفريات فهو مخطئ، ومن يظن أنّ الإعلان الذي صدر قبل أيام والذي يدعو إلى تعليق الحفريات عند طريق باب المغاربة يحمل حسن نوايا "إسرائيلية" فهو مخطئ كذلك، وعلينا أن نعلم أن المأساة تنبع أساسا من تواصل احتلال القدس والمسجد الأقصى المبارك، ولذلك لا يجوز في يوم من الأيام أن نوقف الدور المطلوب منا، وهذا هو نهج الحركة الإسلامية، والتي لا تزال تحافظ على كل نشاطاتها السابقة دون أن تتوقف، ولا شك أننا سنحاول إضافة نشاطات أخرى في المستقبل القريب".

ووصف الشيخ صلاح ادعاء وزارة الداخلية الصهيونية بأنّ المخطط الجديد لجسر طريق باب المغاربة الذي صادقت علية اللجنة اللوائية أخذ بعين الاعتبار المحافظة على ما تبقى من آثار في طريق باب المغاربة بأنه ادعاء وقح وقال: "هذا إدعاء في غاية الوقاحة، لأنهم قد ارتكبوا جريمة الهدم بأبشع ممارسة احتلالية، ولا يوجد أي قوة في الأرض بإمكانها أن تزيل بشاعة هذه الجريمة الاحتلالية "الإسرائيلية"، لذلك فكل أقوالهم مرفوضة، وفي تصوري لا تستحق الوقوف عندها".

هذا وأعلنت وزارة الداخلية الصهيونية في بيان لها صباح اليوم أنّ لجنة التخطيط والبناء اللوائية في القدس قد صادقت في جلستها أمس الثلاثاء (16/10) على مخطط جديد لجسر طريق باب المغاربة، بطول 95 مترا، وبعرض 2،5 مترا، سيبنى من الفولاذ والخشب، يتضمن عددا من الأعمدة، وان هذه الخارطة ستودع قريبا في مكاتب اللجنة، وادعت اللجنة اللوائية في قرار مصادقتها على المخطط الجديد انه سيتم بناء الجسر معلقا فوق الآثار المتبقية في الموقع على ارتفاع 60-100 سم ليتسنى الحفاظ على الآثار المتبقية في الموقع.

تأتي المصادقة على هذا المخطط بعد أيام من نشر أخبار تفيد أنّ لجنة وزارية مصغرة أعطت إذنا لسلطة الآثار الصهيونية باستئناف أعمال الحفريات في طريق باب المغاربة، إلاّ أن هذا القرار علق لأيام بعد اعتراض وزاري على قرار اللجنة الوزارية المصغرة، حيث طولب بدراسة مجددة للقرار في جلسات الحكومة الموسعة، والتي يتوقع أن تتخذ قرارا مؤيدا لقرار اللجنة المصغرة.

وقد أصدرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بيانا عقب الإعلان عن قرار اللجنة الوزارية بالسماح لسلطة الآثار باستئناف الحفريات في طريق باب المغاربة، قالت فيه: "إن القرار الاحتلالي "الإسرائيلي" بتجديد الحفريات في منطقة باب المغاربة لم يفاجئنا البتة, خاصةً وأننا في الحركة الإسلامية كنا قد عقدنا مؤتمراً صحفياً في القدس الشريف قبل عدة أشهر كشفنا فيه عن المناقصة السوداء والتي حملت في طياتها تفاصيل المرحلة الثانية والشروط والأدوات المطلوب توفرها لدى كل مقاول ينوي المشاركة في المناقصة المشؤومة، وإن الجانب "الإسرائيلي" بإقدامه على هذا العمل الاحتلالي الشنيع ليعلن عن سبق إصرار عن نيته وعما يريده وعما هو ذاهب إليه في مؤتمر تشرين, ومن هنا فعلى الجانب الفلسطيني أن يعي ويعلم أن الأولوية كل الأولوية هي للحوار الفلسطيني الفلسطيني الرامي إلى لم شمل البيت الفلسطيني عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تحفظ ثوابت القضية الفلسطينية أمام الطرف "الإسرائيلي" الذي يحاول أن يقضمها رويداً رويداً بما في ذلك رأس القضية المتمثل بالقدس الشريف بدرة تاجها المسجد الأقصى المبارك"، وأضاف بيان الحركة الإسلامية: "إننا في الحركة الإسلامية إذ نؤكد أنه لا يوجد لغير المسلمين أي حق كان في هواء أو أرض المسجد الأقصى المبارك, فإننا ندعو أهلنا في الداخل إلى المزيد من شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك عبر مسيرة البيارق وكذلك فإننا ندعو أهلنا في القدس الشريف إلى الاحتشاد يومياً في جنبات وساحات المسجد الأقصى المبارك عبر مشروع رباط حمائل القدس, فهذه أيامنا يا أهلنا, فاصبروا وصابروا ورابطوا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً".

يذكر أن سلطات الاحتلال بدأت مطلع شهر شباط/فبراير من هذا العام بأعمال هدم لطريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى، تمهيدا لبناء جسر ضخم تستعمله قوات الاحتلال في اقتحاماتها للمسجد الأقصى، وتستخدمه المجموعات والجماعات اليهودية لاقتحامه كذلك، وأدت أعمال الهدم والحفر في طريق باب المغاربة إلى ردود فعل رافضة برز فيها دور الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، مما دفع سلطات الاحتلال إلى تقديم عدد من أفراد الحركة على رأسهم الشيخ رائد صلاح إلى المحاكمة، وما زالت تمنعه من دخول المسجد الأقصى إلى هذا اليوم بسبب موقفه المدافع عن المسجد المبارك، وكشفه المخططات التي تستهدف القدس والمسرى الأسير.

على جانب آخر، أدت الاحتجاجات الإسلامية إلى تدخل قوى دولية أعربت عن قلقها إزاء هذه الحفريات، مما حدا بسلطات الاحتلال إلى الإعلان عن تعليقها، بينما يبدو أنها في الحقيقة كانت تعد لمرحلة أخطر حسبما تشير الخطة التي نشرتها الحركة الإسلامية قبل عدة أشهر.

وكانت طريق باب المغاربة الأثرية والملاصقة لجزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك قد تعرضت لانهيار جزئي في عام 2004م، بسبب الحفريات الصهيونية المستمرة منذ بدء الاحتلال. ورفضت سلطات الاحتلال السماح لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بترميمها، بل وأعلنت عزمها القيام بهدمها في إطار مساعي لتوسيع ساحة البراق (المبكى) المجاورة، بينما نادت أصوات صهيونية بتحويل مسجد البراق الواقع أسفل الطريق، والذي يمثل جزءا من المسجد الأقصى المبارك إلى كنيس، فيما يعد الانتهاك الأخطر للمسجد الأقصى المبارك منذ الاحتلال عام 1967م.  

 

طريق باب المغاربة لدى بدء "دائرة الآثار" الصهيونية بهدمه

 

صور لما آل إليه طريق باب المغاربة بعد أن أعملت فيه آلة الهدم الصهيونية معاولها

 

صورة من الأرشيف للاحتجاجات الإسلامية على هدم طريق باب المغاربة

 

المصدر: مؤسسة الأقصى (بتصرف)

 

روابط ذات صلة:

9/5/2007م الشيخ رائد صلاح يحذر: مرحلة جديدة في جريمة هدم وإزالة طريق باب المغـاربة الملاصقة للمسجد المبارك

تقرير ذات صلة:

لبيك يا أقصى - رائد صلاح

1

3

4

5

6

 ما هو طريق باب المغاربة؟؟ - تقرير مصور

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية