رسالة
باب المغاربة
- التفاصيل
- المجموعة الأم: دليل الأقصى
- نشر بتاريخ الأحد, 02 حزيران/يونيو 2013 14:46
- الزيارات: 18173
باب المغاربة
أحد أهم وأقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في سوره الغربي, أقرب إلى جهة الجنوب، بمحاذاة حائط البراق المحتل، مدخله مقوس، ويعرف أيضا بباب البراق, وباب النبي, حيث يعتقد أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) دخل منه إلى المسجد الأقصى المبارك ليلة الإسراء والمعراج، كما يعتقد بعض المؤرخين أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) دخل منه إلى الأقصى أيضا بعد الفتح، حيث أورد ابن كثير: "( …. إذ دخـل عمـر من الباب الذي دخـل منـه رسـول اللّـه صلّـى اللّـه عليـه وسـلّم).
وهذا الباب هو أقرب الأبواب المفتوحة إلى "الجامع القِبْلي" (والذي يسميه الكثيرون من المسلمين خطأ "المسجد الأقصى المبارك"، وإنما هو المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك وموضع صلاة الإمام حيث يوجد المحراب والمنبر).
أعيد بناء باب المغاربة في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 713هـ - 1313م، ودعي بهذا الاسم نسبة إلى جامع المغاربة المجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى المبارك، وكذلك إلى حارة المغاربة الواقعة خارجه، وهي الحارة التي جاور بها المجاهدون المغاربة الذين قدموا للفتح الصلاحي، وأوقفها عليهم الملك الأفضل ابن صلاح الدين (رحمه الله).
وفي هذا الموضع العزيز حيث دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الأقصى، وحيث دخل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في الفتح الأول، وحيث استقر جند صلاح الدين الذين شاركوا في الفتح الثاني، استهل اليهود عدوانهم على الأقصى بمصادرة الباب، ومصادرة حائط البراق المجاور وتحويله إلى "حائط مبكى"، وهدم حارة المغاربة المجاورة تماما، وتهجير أهلها، وتسويتها بالأرض، وتحويلها إلى "ساحة مبكى"، وذلك لدى بداية احتلالهم للقدس عام 1967م - 1387هـ.
ومنذ ذلك الحين، وبذريعة الحفاظ على أمن المصلين اليهود في هذه الساحة، أغلق اليهود باب المغاربة أمام المسلمين، بينما قصروا الدخول منه على غير المسلمين، حيث تتم منه عمليات الاقتحام المدنسة للمسجد الأقصى المبارك (والتي ينظمها متطرفون يهود تحميهم شرطة الاحتلال). كما أقام المحتلون نقطة للشرطة أمام باب المغاربة داخل المسجد الأقصى، واستولوا على المدرسة التنكزية المحاذية لحائط البراق من جهة الشمال، وهدموا الزاوية (المدرسة) الفخرية الواقعة إلى الجنوب من باب المغاربة، ضمن عدة مدارس ومساجد ومنازل مجاورة دمرت وهجر أهلها.
فضلا عن ذلك، تواصلت الحفريات الصهيونية حول وتحت الباب المبارك مما أدى إلى تهدم جزء من الطريق الأثرية المؤدية إليه، والصاعدة من باب المغاربة الآخر القائم في سور البلدة القديمة، وذلك عام 2004م. وبدلا من ترميم هذه الطريق، أو ترك دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، والمكلفة إدارة المسجد الأقصى المبارك بموجب القانون الدولي الذي لا يجيز لقوة الاحتلال تغيير الأوضاع في الأراضي المحتلة، لتتولى أعمال الترميم، بدءوا منذ 6/2/2007م في تدميرها وإزالتها كليا، لإقامة جسر بديل يتيح لهم إدخال معدات وآليات عسكرية عبر باب المغاربة، في إطار مخططاتهم لتقسيم المسجد الأقصى المبارك والاستيلاء عليه.
المحتلون الصهاينة يشرعون في هدم طريق باب المغاربة في 6/2/2007م |
الطريق المؤدي إلى باب المغاربة (قبل الشروع في هدمه) والجسر البديل الذي أقامه الصهاينة عام 2006 |
باب المغاربة من داخل الأقصى في أوقات الاعتداءات الصهيونية |
باب المغاربة من خارج الأقصى |