رسالة
تأييد مشروع قرار في اليونسكو ينفي وجود علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى
- التفاصيل
- المجموعة الأم: المحتوي
- نشر بتاريخ الجمعة, 14 تشرين1/أكتوبر 2016 10:16
- الزيارات: 3116
6 دول بينها أمريكا وانجلترا وألمانيا رفضت القرار صراحة والأغلبية امتنعت عن التصويت
صادقت لجنة الشؤون الخارجية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، أمس الخميس (13-6-2016م) الموافق (12 محرم 1438هـ) ، على مشروع قرار ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى.
وصوتت 24 دولة لصالح القرار المقدم للجنة الشؤون الخارجية بالمنظمة، مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقد في مقر "اليونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس، والبالغ عدد أعضائها 58 دولة.
وانتقد القرار طريقة إدارة "إسرائيل" للأماكن الدينية في القدس، مشيرا إلى أن القدس تعد مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود.
ولفت القرار بشكل خاص إلى صلة الإسلام بالمسجد الأقصى، فيما لم يتضمن ذكر الادعاءات الصهيونية حول علاقة اليهودية بالمسجد.
وامتنعت فرنسا عن التصويت على مشروع القرار الذي عارضته الولايات المتحدة وألمانيا وانجلترا وهولندا والنمسا وليتوانيا، والذي يستنكر أيضا بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى، من قبل "متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية".
وبادرت إلى دفع مشروع القرار السلطة الفلسطينية سوية مع مصر والجزائر والمغرب ولبنان وعمان وقطر والسودان.
يذكر أن المشروع يستخدم مصطلح "الحرم القدسي" ولكنه يوضح أنه يشير إلى المساحة الكاملة للمسجد الأقصى بما فيه المصلى القبلي وقبة الصخرة.
وكذلك فإن مشروع القرار يستخدم التسمية العربية الإسلامية للحائط الغربي للمسجد وهي ساحة البراق، لكنه يذكر التسمية العبرية "الحائط المبكى" بين قوسين.
واعتبر موظف إسرائيلي رفيع أن مشروع القرار هو "محاولة للتشكيك بالعلاقة بين حائط المبكى و"الهيكل " اليهودي".
وكان المجلس التنفيذي التابع للمنظمة قد أعلن في أبريل الماضي استخدام مصطلح المسجد الأقصى ورفض المصطلح الإسرائيلي "جبل الهيكل"، بأغلبية 33 دولة، ومعارضة 6 دول، وامتناع 17 دولة. وفي نفس الوقت أكد قرار اليونسكو أيضًا أن طريق باب المغاربة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، كما دعا الاحتلال للتوقف عن منع المسلمين من دخول الأقصى، وأدان انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى، وشدد على أن إدارة جميع شؤون الـمسجد الأقصى إعمار وفتح واستقبال الـمصلين والزوار هي حق تاريخي خالص للأوقاف الإسلامية الأردنية.
وكانت فرنسا قد أيدت ذلك القرار مما أدى إلى حدوث أزمة بين إسرائيل وفرنسا، وإلى محادثة متوترة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، تعهد خلالها الأخير بعدم تكرار التأييد لقضايا من هذا القبيل.
وفي إطار حملتها الدبلوماسية الدعائية ضد مشروع القرار الحالي، وزعت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورا لما زعمت أنها آثار قديمة تثبت وجود علاقة تاريخية بين اليهودية والقدس عموما وبين اليهودية والمسجد الأقصى خصوصا، وأن الهيكل المزعوم كان قائما في المكان الذي يتواجد فيه اليوم المسجد الأقصى.
معلقا على المصادقة على مشروع القرار، قال نتنياهو، عبر بيان لمكتبه: "مسرح العبث في اليونسكو مستمر، واليوم تبنت المنظمة قرارا مضللا آخر يقول إن الشعب الإسرائيلي ليس له ارتباط بجبل الهيكل والحائط الغربي".
وأضاف: "إعلان أن إسرائيل ليس لها علاقة بجبل الهيكل (المسجد الأقصى) والحائط الغربي (حائط البراق) أشبه بالقول إن الصين ليس لها علاقة بسور الصين العظيم أو أن مصر ليس لها علاقة بالأهرامات".
بينما أشاد، نبيل ابو ردينة، المتحدثة باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالخطوة، وقال في بيان إنها "رسالة مهمة إلى إسرائيل مفادها أنه ينبغي لها إنهاء احتلالها والاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالقدس عاصمة لها بما تضمه من مواقع إسلامية ومسيحية مقدسة".
المصدر: ديلي 48 ووكالة الأناضول