رسالة
الآلاف يجددون العهد مع الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان
- التفاصيل
- المجموعة الأم: النشرة
- نشر بتاريخ الجمعة, 24 حزيران/يونيو 2016 12:22
- الزيارات: 2128
توافد الآلاف من الفلسطينيين في الجمعة الثالثة من رمضان إلى المسجد الأقصى لنيل بركته رغم الحر الشديد ورغم مساعي الاحتلال لتخريبه بالهدم أو التقسيم أو التعطيل.
وفي ظل حصارها للقدس ومحاولات عزلها عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية، منعت قوات الاحتلال الرجال أقل من 45 عاما من أهل الضفة من عبور الحواجز التي تفصل القدس عن باقي مدن الضفة الغربية، بينما سمح للنساء من من كافة الأعمار بالدخول.
وانتظر الآلاف من المصلين كبارا وصغارا على الحواجز التي تفصل القدس عن رام الله في الشمال وعن بيت لحم في الجنوب.
في غضون ذلك، اعتكف المئات داخل ساحات المسجد الأقصى منذ ليلة أمس على الصلاة والذكر وتلاوة القرآن، وتناولوا سحورهم قبالة المصلى الرئيسي، ثم أدوا صلاة الفجر.
وكانت حافلات من الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948 قد انطلقت عصر الخميس لتنقل المئات من أهل الداخل للاعتكاف في المسجد الأقصى الذي يتسع لمئات الآلاف من المصلين بساحاته البالغة 144 ألف متر مربع داخل السور.
ويشهد المسجد الأقصى المبارك طوال شهر رمضان أجواء روحنية عالية بفضل اجتماع بركة الزمان والمكان، وكان 200 ألف مصل قد أدوا صلاة الجمعة الماضية وهي الجمعة الثانية في المسجد الأقصى.
ورغم ذلك، تواصلت للعام الثالث على التوالي اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى خلال ساعات الصباح في أيام الأسبوع من الأحد إلى الخميس بحوالي العشرات وبحراسة قوات الاحتلال في إطار سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تسعى إلى مشاركة السيادة والإشراف على المسجد مع إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس والتي تشرف عليه منذ ما قبل الاحتلال عام 1967م.
وفي المقابل، واصلت قوات الاحتلال منع العشرات من المصلين من دخول المسجد الأقصى بعد إدراجهم على قائمة أعدتها الشرطة دون سند قضائي أطلق عليها المقدسيون اسم "القائمة الذهبية"، وواصلت ملاحقة عدد من النساء المقدسيات الناشطات ضمن القائمة في مواجهة هذا المنع غير القانوني، من بينهم هنادي الحلواني.