رسالة
انتهاك جديد لحرمة الأقصى في 5/3/2007م
- التفاصيل
- المجموعة الأم: الاقصى فى خطر
- نشر بتاريخ السبت, 28 أيلول/سبتمبر 2013 12:19
- الزيارات: 5319
انتهاك صهيوني جديد لحرمة المسجد الأقصى
أوردت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية –ومقرها أم الفحم، فلسطين 48- خبرا بتاريخ 5/3/2007م عن محاولة يهودية لتقديم "قرابين عيد الفصح العبري" داخل المسجد الأقصى مطلع شهر إبريل القادم. ويأتي الإعلان عن هذه المحاولة المتجددة بعد شهر من بدء سلطات الاحتلال الصهيوني في هدم وتجريف طريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وسط صمت إسلامي وعربي.
وضمن تفاصيل الخبر: أن الحاخام الصهيوني "يسرائيل اريئيل" -مسؤول ما يسمى "معهد الهيكل"- صرح في تقرير صحفي نشرته صحيفة هآرتس العبرية، أن مجلس السنهدرين – وهو أعلى مجلس ديني يهودي – قرر شراء حظيرة من الخراف استعداداً لتقديم "قرابين عيد الفصح العبري" داخل المسجد الأقصى، قائلا: "انه يجب علينا أن نتصرف وكأن "الهيكل" سيبنى غدا، مشيراً إلى "أن هناك مساع لا تتوقف في البحث عن البقرة الحمراء والتي سيستعمل - بحسب قوله – رمادها لتطهير الأموات في "الهيكل"". وأضاف "يسرائيل اريئيل" أنه شارك في احتلال المسجد الأقصى المبارك عام 1967م، وقال: "كنت أتوقع أن يبقى مكان صلاة المسلمين هذا فارغاً من الناس، إلى حين تبعث الدولة المتفجرات الكافية لكي تزيل المسجد، ولكن هذا لم يحصل!" مضى الخبر يتحدث عن تجهيزات لـ "الهيكل" المزعوم يعدها هذا المعهد - ومقرّه حارة (الشرف) التي تم تحويلها إلى حي يهودي، قبالة حائط البراق في البلدة القديمة من القدس المحتلة-. وأكدت مؤسسة الأقصى أنها علمت أنه تم تجهيز أكثر من 70 أداة من الأدوات والملابس الخاصة ببناء "الهيكل"، بينما يتم الآن التخطيط لتجهيز 150 أداة أخرى، مشيرة إلى أن هذا المعهد قام بحملة واسعة تحت عنوان "هيا نعيد القداسة إلى يروشلايم"، يدعو فيها الجمهور اليهودي للتبرع من اجل استكمال تجهيز هذه الأدوات. قالت المؤسسة إن ما يقوم به المعهد المذكور– وهو جهة معترف بها من قبل سلطات الاحتلال الصهيونية بل ويتلقى دعما حكوميا لتمويل أبحاث تتعلق "بالهيكل" –، والذي يترافق مع الجريمة المستمرة بهدم الطريق المؤدية إلى باب المغاربة -أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك-، يكشف عن "حقيقة الإجماع القومي الصهيوني على بناء "الهيكل" المزعوم، تنفيذا لمقولة بن غوريون (لا قيمة "لإسرائيل" بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون "الهيكل")". ودعت المؤسسة جميع المؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية في القدس المحتلة، وعلى رأسها هيئة الأوقاف الإسلامية -والمخولة إدارة شئون المسجد الأقصى المبارك-، إلى أخذ التدابير والحيطة لمنع تنفيذ هذا المخطط التدنيسي المعتزم. كما طالبت العالم العربي والإسلامي بجعل قضية المسجد الأقصى المبارك القضية الأولى وإيلائها الاهتمام اللازم. كانت ثلاث محاولات يهودية على الأقل قد جرت في السابق لـ" تقديم قرابين" داخل المسجد الأقصى المبارك في عيد الفصح العبري. إحداها في 24/3/1984م – حيث أقامت بالفعل حركة متطرفة تطلق على نفسها "مخلصي الحرم" ما يسمى "صلوات عيد الفصح"، و"تقديم القرابين" في المسجد الأقصى المبارك، بعلم رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والأديان. (كتاب: المسجد الأقصى المبارك – اعتداءات ومخاطر، مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، 2005) كما جرت محاولة أخرى في 8/4/2004م – حيث رفضت الشرطة الصهيونية السماح لمنظمة "الحرم والمعبد" بإقامة هذه العبادة داخل المسجد الأقصى، مما حملهم على إقامتها فوق جبل الطور المقابل للمسجد الأقصى. (كتاب: المسجد الأقصى المبارك – اعتداءات ومخاطر، مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، 2005) كما فشلت محاولة ثالثة جرت في 12/4/2006م، حيث حاولت مجموعة متطرفة دخول المسجد الأقصى بنفس الزعم، وقدِمت ومعها "جَدي" وأرادت الوصول إلى باب المغاربة إلا أن الشرطة منعتهم. (تقرير: الاعتداءات على المسجد الأقصى في الفترة بين 1/1/2005م-31/7/2006م، مؤسسة القدس الدولية) بدون الخوض في تفاصيل هذه "العبادة" المزعومة وعلاقتها بالمسجد الأقصى المبارك، تجدر الإشارة إلى أن الكثيرين من اليهود يرون أنها لا يصلح أن تتم إلا داخل "المعبد/ الهيكل" اليهودي. وحيث إن الكثيرين منهم أيضا يرون أن هذا "المعبد/ الهيكل" كان يقوم مكان المسجد الأقصى المبارك، فإن سعيهم لإقامتها في المسجد مجددا الآن إنما يعني تصعيدا في مخطط إقامة "معبد/ هيكل/ كنيس" على حسابه، وبدعم من القيادة السياسية في الكيان الغاصب. والحق أن هذا التصعيد اشتد منذ مطلع الألفية الثالثة، فقد نقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية –في عددها الصادر يوم الجمعة 29/12/2000م- تصريحاً لـ "يسرائيل اريئيل" -يقول فيه وبكل بوقاحة: "إنّ حكومة "إسرائيل" الرسمية والجيش "الإسرائيلي" مطالبان بالعمل على إزالة المساجد الإسلامية من باحة "الحرم القدسي" .. المساجد الإسلامية كومة من الحجـارة يجب إزالتها.. هذه هي العملية.. وهذا ما سيحدث". ( كتاب: "يا مسلمي العالم أفيقوا قبل أن يهدم الأقصى"، صالح الرقب، 2003م ص:27)
(ملحوظة مهمة: يوحي هذا التصريح الصهيوني بأن المسجد الأقصى المبارك - البيت المقدس عند المسلمين- يقتصر على مصلى أو مصليات داخل المساحة المسورة التي تسمى "الحرم القدسي الشريف"، والواقعة فوق هضبة موريا بالبلدة القديمة. والصحيح أن المسجد الأقصى المبارك هو كل هذه المساحة، بما فيها من مصليات مسقوفة، وساحات مكشوفة، وغير ذلك مما يدور عليه السور. فكل شبر في هذه المساحة -التي تبلغ 144 ألف متر مربع- هو جزء من المسجد الأقصى المبارك. كما لا تصح تسمية المسجد الأقصى بالحرم، بل هو "المسجد الأقصى الذي باركنا حوله،" كما ورد في سورة الإسراء.) في عهد رئيس الوزراء الصهيوني ارئيل شارون، وتحديدا في منتصف شهر مايو 2001م، أُقِرت خطة (بداية الخلق) لبناء "كنيس" يهودي في الساحات الداخلية للمسجد الأقصى المبارك. وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أنّ "يسرائيل اريئيل" وآخرين طلبوا تقديم المخطط مع اقتراحات لتنفيذه بناءً على رغبة الحاخامية الكبرى في الكيان الصهيوني في "موافقة المسلمين على السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، وإقامة "الكنيس اليهودي"". ( كتاب: "يا مسلمي العالم أفيقوا قبل أن يهدم الأقصى"، صالح الرقب، 2003م ص:18-19 ) ويؤمن المدعو "يسرائيل اريئيل" بأنّ الوقت قد حان لاتخاذ الاستعدادات اللازمة لإقامة "الهيكل". ويشرف على مزرعة أبقار ومعهد يسمى "أبحاث الهيكل" لإجراء البحوث الوراثية والتجارب التي من شأنها أن تؤدي إلى إنتاج بقرة حمراء لا شية فيها لاستخدامها في طقوس ما قبل الشروع في إقامة البناء المزعوم. هذا المعهد يعتبر إحدى المؤسسات الصهيونية الكبرى، ويركز جلّ اهتمامه على إجراء البحوث "الدينية" المتعلقة بالخطوات العملية لإقامة "الهيكل/المعبد" المزعوم، ولإقامة طقوس "تقديم القرابين" فيه بصفة خاصة. كما يوجد فيه مجسّم معروض بشكل دائم "للهيكل" المزعوم، فضلا عن قيامه بعرض العشرات من أنواع الأدوات الدينية التي كانت تستخدم في ذلك "المعبد"، مثل: معدات معالجة الرماد بعد التضحية بالقرابين، والأواني النحاسية لتلقي دماء الذبائح، وكؤوس حفظ النبيذ "المقدس"، وأبواق النداء للطقوس، ومفروشات العبادة، كل ذلك على بعد خطوات من حائط البراق المغتصب. ( كتاب: "يا مسلمي العالم أفيقوا قبل أن يهدم الأقصى"، صالح الرقب، 2003م ص: 95) ويمثل حائط البراق جزءا من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك. وترجع تسميته إلى دابة البراق التي ركبها الرسول صلى الله عليه وسلم، في ليلة الإسراء به إلى المسجد الأقصى. ويزعم اليهود وبعض النصارى أن هذا الحائط من آثار "هيكل/ معبد" يرجعون بناءه الأول إلى سليمان عليه السلام، ويزعمون أنه كان يقوم مكان المسجد الأقصى، ويسعون لإعادة بنائه على حساب المسجد الأقصى. ولكن المسلمين يؤمنون بأن المسجد الأقصى المبارك -الذي هو ثاني مسجد وضع في الأرض- إنما بني قبل مبعث سليمان عليه السلام، وتحديدا بعد أربعين عاما من بناء المسجد الحرام. كما أن بناء نبي الله سليمان عليه السلام له، حسبما أشار حديث نبوي شريف، إنما هو بناء تجديد لبيت من بيوت الله، خصص لعبادة الله تعالى، ولأنهم ورثة الأنبياء، فهو حقهم. وللمسجد الأقصى المبارك مكانة عظيمة في قلوب المسلمين إذ أنه أولى القبلتين، وثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنه بدأ معراجه إلى السماوات العلى، وهو المسجد المبارك ما حوله، والسكن في أرضه رباط إلى يوم الدين. |
دعوات صهيونية للتبرع لاستكمال أدوات "الهيكل"
جنود الاحتلال يدنسون المسجد الأقصى المبارك ويعتلون صحن الصخرة (1967م)
استمرار الصهاينة في هدم طريق باب المغاربة(6/2/2007م)
الجرافات تدمر طريق باب المغاربة والمسلمون صامتون
اعتراف عالمي شبه كامل بالمزاعم الصهيونية بشأن القدس والأقصى
مساعٍ لا تتوقف لفرض السيطرة الصهيونية الكاملة على الأقصى
جبل الطور أو جبل الزيتون يشرف على المسجد الأقصى المبارك من جهة الشرق
يؤدون شعائرهم في محيط المسجد الأقصى، ويتحينون الفرص لإقامتها داخله
تصعيد لمخطط إقامة "الهيكل" على حساب المسجد الأقصى
المسجد الأقصى المبارك هو كل ما دار عليه السور
مواضع الصلاة الرئيسية داخل المسجد الأقصى المبارك هي جزء من -وليست كل- المسجد
الأبعاد الكاملة للمسجد الأقصى المبارك
"إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون"
يصلون عند حائط البراق: "وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية"
حائط البراق بالنسبة للمسجد الأقصى المبارك كاملا
قرب حائط البراق يوجد ما يعرف بمعهد "الهيكل" ويوجد فيه مجسّم معروض بشكل دائم للبناء المزعوم |